البحث اليائس عن المياه في غزة وسط الحرب والأزمات

Jan 03, 2023

في خضم النزاع المستمر في غزة، تتكشف كارثة مائية مأساوية، دفعت أكثر من مليوني شخص إلى حافة أزمة إنسانية. تتدهور الحالة، متسببة في معاناة السكان في غزة نتيجة للصراع الطويل للمياه وتفاقمها بسبب التصعيد الحالي.

على مدى السنوات الست عشرة الماضية، عاشت غزة تحت وطأة حصار مدمر قلص بشدة إمكانية الوصول إلى الموارد الأساسية، وخاصة المياه. والآن، ومع وجود أكثر من مليوني شخص تحت الحصار، أصبحت الحاجة إلى المياه يائسة، مما يجعل فهم الآثار الكارثية على المدى القصير والطويل أمرًا حيويًا للمدنيين.

وفقًا لمجموعة الأمم المتحدة للمياه والصرف الصحي والنظافة (WASH)، التي يعتبر أوكسفام عضوًا فيها، تتوفر الآن مجرد ثلاثة لترات من المياه يوميًا لكل فرد في غزة، وهو رقم يقل بشكل كبير عن التوصيات الصحية الأساسية. تتراجع مخزونات المياه المعبأة، وارتفعت التكلفة بشكل مفرط، مما جعل المياه سلعة فاخرة في غزة.

تدمر البنية التحتية للمياه نتيجةً للقصف، وتقليل إمدادات المياه والكهرباء بشكل كبير من قبل إسرائيل يخلق أزمة معقدة. تعيق عمليات نقل المياه في الأجزاء الشمالية، مما يترك المجتمعات بلا مصدر موثوق للمياه.

وسط هذا الفوضى، يخوض الناس رحلات خطرة للعثور على مياه صالحة للشرب. تزيد نقص الوقود من تعقيد الأمور، مما يجعل جودة مصادر المياه الحالية أسوأ. تعاني العائلات للوصول إلى مرافق النظافة الأساسية، وتتزايد مخاطر الأمراض مثل الكوليرا.

الحالة خطيرة، مع تصريف الصرف الصحي غير المعالج في البحر وتراكم النفايات الصلبة في الشوارع. يتصارع الموظفون البلديون من أجل الوصول إلى آبار المياه التي تنتج مياهاً مالحة، مما يفاقم نقص المياه الحاد.

يعتبر الأطفال دون سن الخمس سنوات أكثر عرضة للخطر، مع زيادة خطر الأمراض المنقولة بالمياه بسبب ندرة المياه النظيفة. تتأثر النساء والفتيات بشكل غير متناسب، حيث تواجه صعوبات في إعداد صيغ الرضاعة الصناعية وإنتاج حليب الثدي وإدارة الدورة الشهرية.

تفتقر المستشفيات، نظرًا لنقص إمد

ادات المياه الأساسية، إلى تعريض حياة الآلاف للخطر الفوري. إن الماء ضروري للحفاظ على الظروف الصحية في المستشفيات، ومنع العدوى المرتبطة بالمستشفى، وإنقاذ حياة المرضى في الرعاية الحرجة.

مع وجود غزة في مواجهة كارثة لا يمكن تصورها، يتعين بشكل عاجل اتخاذ إجراء دولي لمعالجة العواقب الفورية وطويلة الأمد لأزمة المياه. تعمل منظمات مثل أوكسفام على توزيع العناصر النظافية الأساسية، ولكن حجم الحاجة والتحديات اللوجستية تشكل عقبات كبيرة.

انتهاك القانون الإنساني الدولي، الذي يحمي صراحة البنية التحتية المدنية، بما في ذلك نظام المياه، يستدعي انتباهًا فوريًا. تم الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار واستعادة المياه إلى غزة، مما يبرز ضرورة الوضع الطارئ للوضع.

بحث غزة عن المياه ليس مجرد البحث عن البقاء؛ بل هو نداء للحقوق الإنسانية الأساسية. يجب على العالم العمل بسرعة لتجنب كارثة إنسانية وتقديم الدعم اللازم لأولئك الذين يواجهون آثار الكارثة المدمرة لأزمة المياه في غزة.


من نحن

(PWWPN) هي شبكة فريدة من نوعها للنساء الفلسطينيات العاملات في مجال المياه ، وتوحد النساء العاملات في مجال المياه على الصعيدين الوطني والإقليمي. إقرأ المزيد...